صناعة السيراميك
السيراميك هو اسم مأخوذ من كلمة كيراميكوس وهي كلمة إغريقية معناها صانع الفخّار أي تعبر عن صناعة الفخار في السابق ويُعرف أيضا باسم الخزف مما يأتي من مجال الخزف علي الفخار وتعتبر صناعة السيراميك فن من الفنون الإسلامية القديمة التشكيلية ومن أقدم الحرف في تاريخ البشرية أي استخدموا السيراميك في العصور القديمة ولكن كان ما يسمي بالفخار والخزف قبل تطوره بحيث يتكون من عنصرين أو أكثر على الأقل وتكون بعض هذه العناصر غير عضوية وبعضها الأخر غير معدنية وتحتوي على روابطٍ أيونية وأيضا روابط تساهمية معرضة لمصدرٍ حراري ويُعرف بأنه مادة معقدة أو ما يعني صعبة وعادةً يكون لون الخزف أبيض ويمكن إضافة بعض الألوان الاخري إليه .
وقد كان ما عرف أن السـوق العربي بصفة عامة و السوري بصفة خاصة يعتمد فيما مضى على الأنواع المستوردة من السيراميك وبصفة بخاصة وكانوا يقوموا بالاستيراد من أسبانيا وإيطاليا ثم أنشأت شركة الإسكان العسكري التابعة للقطاع العام للدولة أولى الشركات السورية التي دخلت مجال إنتاج السـيراميك بجانب ومع شركات حكومية لإنتاجها للخزف والصيني من أطباق وأدوات صحـية وغيرها ولكن من الملاحظ أن أوضح إنتاجها لم يكن وقتها أذن بالجودة المطلوبة ومع الهجمة العمرانية في المدن الجديدة وأيضا المناطق الناشئة الجديدة أصبح السوق متعطشا ومتقدم ومتهيئة لقيام والبدء في صناعة سـيراميك كبرى:
بدء في سوريا فخرجت إلى النـور العديد من الشركات مثل الشام و الريف و بلقيس و غرانادا وأيضا اشبيلية و الوطنية و زنوبيا وأيضا ديكور و الملكي و سيسكو
وأيضا في مصر بدء الاشتهار ومن ضمنها شركات كليوباترا والجوهرة وألفا والأمير وبريما وروك والفراعنة
وبالنسبة أيضا في السعودية شركة الخزف السعودي و الفنار و اليمامة و في الأمارات رأس الخيمة
وغيرها استطاعت أن تغطى احتياجات السوق المحلى للدول العربية بل وتصدر إلى الخارج أيضا .
صناعة السيراميك
صناعة السيراميك تقوم بالتحضير إلي المواد الأولية:
يتم فيها ذلك من خلال تجهيز الخلطة الطينيّة والتي تتكوّن من الغضاريات وهي سيلكات ألومينيوم مائية ومن أيضا الفلدسبارات
وهي تتكون أيضا من المعادن الناتجة عن عملية التحلل الكيميائي للجرانيت وأيضا من الرمل السيلكاتي والرمل الكلسي
ثم يتم بعد ذلك طحن جميع المواد في مطاحنٍ ضخمة لنتائج أفضل وينتج عن عملية الطحن مخلوط يدعى المرو وهو يعتبر له كثافة ولزوجة وراسب بكميات معينة ضخ المرو إلى المذرر: وبالنسبة للمذرر هو عبارة عن جسم مخروطي الشكل بداخله يحتوي علي تيار هوائي ساخن تصل درجة حرارة تلك التيار توصل الحرارة إلي لأكثر من 500 درجة مئوية ويمكن تشبيهها بعمل نافورة الماء يعني تشبة حد ما وبفعل تأثير الحرارة تجف الرطوبة الخاصّة بالمرو منتجةً بودرة تتراوح رطوبتها ما بين 4 إلى 6 %. نأتي إلي التشكيل:
يتم فيها التشكيل عن طريق الصب وأيضا الكبس للبودرة الناتجة من المخلوط السابق التي سبقه وتم شرحه ووضعها بعد ذلك في قوالب متعددة الأشكال.
نأتي إلي التجفيف والحرق:
تجفيف القوالب وحرقها في مجففات خاصة. التلوين والتزيين لتصبح جاهزة:
اختيار طلاء مناسب للقالب وطباعة الأشكال عليه بواسطة الطابعات الليزرية الخاصة. الحرق النهائي: يوضع القالب في أفران درجة حرارتها تناسب القطعة ما يقرب لمدّة 455 دقيقة
الفرز: بعد إكمال الحرق النهائي تمر القطعة لفحص جودتها وإذا كانت تحتوي على عيوب فيتمّ إصلاحها بمعاجين خاصّة وإدخالها الفرن لحرقها ومن ثم تكون انتهت عملية التصنيع
بالنسبة التعبئة والتغليف: تعبئة المنتج وتغليفه ومن ثم بيعه ويوزع ومن ثم يتم استخدامه.
أنواع السرايمك :
أنواع السيراميك ينقسم السيراميك إلى نوعين: –السيراميك التقليدي: وهذا النوع من السيراميك الذي يختص بمنتجات السيراميك التي تحتوي على نسبة من الطين تتراوح ما بين 20 إلى 100 بالمائة ويطلق عليه عدة مصطلحات ومنها الأواني الخزفيّة وأيضا الخزف الحجريّ وأيضا يطلق عليه الخزف الصينيّ وغيرها من أسامي.
-السيراميك الهندسي: وهذا النوع من السيراميك يتجه إلي طوّر جوانب الضعف في السيراميك التقليديّ ومنها إخفاء الشقوق والمسامات ويُطلق عليه مصطلح السيراميك المتقدّم لتميزه عن السيراميك التقليدي.
مميزات وعيوب السيراميك :
مميزات السيراميك
من مميزات السيراميك هو تنوّع تصميماته وألوانه الجذابة وأيضا لأنه يقوم بتوفير فرص عمل للشباب. وايضا لانه يساعد في تنظيفه بشكل سهل وباستخدام الطرق العادية المعتادة حيث لا يحتاج إلى مختصين لذلك وايضا لا يحتاج إلى صيانة دائمة. ومن مميزاته أيضا انه يقاوم درجات الحرارة العالية لذلك يُستخدم في الطبخ. يغطي مساحات أرضية وجدار (الحيطان ) كبيرة كالمستخدمة في مناطق الحمامات والمغاسل والمطابخ بشكل اكبر
عيوبه السيراميك :
لوجود التكلفة العالية لبعض الأنواع من منتجات السيراميك . كثرة استخدام قطع السيراميك وخاصّة المستخدمة في الطبخ والحمامات أيضا وهذا سيفقدها القدرة على عدم التصاق الأكل. تداخل الألوان الكثيرة في بعض الأحيان يُفقده جماله ويجعل الأمر مزعج
من أهم المشاكل التي توجد في هذه المرحلة من صناعة السيراميك وكيفية التغلب عليها
عدم تجانس الخامات :
وبالنسبة إلي تجانس الخامات هو من أهم المشاكل التي تتعرض لها هذه المرحلة والمقصود بالخامات هي الخامات الأولية وهى الغضار الفلدسبار وخلافة فمن الأسباب الرئيسية لاستقرار العملية الإنتاجية هي عملية تجانس الخامة بحيث تكون متماثلة وبما أن هذه الخامات طبيعية ولا يمكن التحكم في تركيبها فمن المهم جدا ان تكون هناك مرحلة خلط و تجانس للخامة في كمية كبيرة يمكن السحب منها لفترة كبيرة نسبيا وتكون متماثلة وتحقق هذه العملية في المحجر الخاص بالخامات فمثلا الالوان
ونظرا لعدم إمكانية فصل هذه الألوان في الطبيعة (المحجر) فإنه من المفترض الحصول علي كمية كبيرة متجانسة مهما اشتملت وتكونت هذه الغضاريات من ألوان حيث أنه بالتجارب العملية حيث أنني قمت بعمل عينات من جميع ألوان الغضار كلا علي حدا أي متفرقين فأعطت نتائج جيدة مع وجود فارق بين الجميع في الانكماش وهو أساس عمل الغضار ولكن بصورة عامه جميع الغضاريات تعمل .
الذي يؤدي إلى هذا الخلاف بين الغضاريات هي الألوان والتي ترجع إلي الاكاسيد والتي بدورها تؤدي إلي أحداث اختلاف في الانكماش بعد الحريق .
فمن هنا يكون من المهم جدا أن يتم التجنيس للخامة وذلك كما يلي
من الضروري للحصول علي عملية التجنيس أن يتوفر مكان كبير وواسع لهذا التجنيس ويتم استقبال التوريدات بفرد الطفلة علي طبقات أفقية متتالية ثم بعد ذلك يتم السحب منها سحب رأسي وبهذه الطريقة نضمن أن يكون هناك تجانس في الخامة ومنها أيضا عملية استقرار للعملية الإنتاجية من حيث الإبعاد والمواصفات
بالنسبة إلي أخطاء الوزن :
مما يؤدي ذلك إلى تغيير نسب الخامات في الخلطة مما يؤدي إلى أحداث تغيير في خواص المنتج لها.
هذه المشكلة تحدث أحيانا بسبب الاستعمال الغير مسؤول من القائمين علي هذه العملية سواء كان من سائق التركس القائم بوضع الخامات علي الميزان أو ذلك عن طريق عدم حساسيته أو خلل في الميزان كل هذه العوامل وراده وللسيطرة عليها وغيرها من العوامل